أمــ حياتى ــل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أمــ حياتى ــل

اسلامى - الحياة الزوجية - المواضيع العامة - الأدبية - الكمبيوتر - الجوال
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لن اتركك وحدك .....

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أمــ حياتى ــل
المدير العام
المدير العام
أمــ حياتى ــل


انثى
عدد الرسائل : 776
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 10/03/2007

لن اتركك وحدك ..... Empty
مُساهمةموضوع: لن اتركك وحدك .....   لن اتركك وحدك ..... Icon_minitimeالسبت مايو 05, 2007 8:51 am

جفف (مجدى) دموعه،وهو يرقد فى فراشه،ويحتضن صورة حبيبتهُ (وفاء)،التى ستتزوج بكهل عجوز ثرى الليلة،وينتهى حبهما مثل هذه النهاية المؤلمة..........

لم يكن يحتمل فكرة أنْ يراها مع رجلٍ آخر،يمتلك جسدها و.......، لا ، لن يمتلك قلبها ، فقلبها يحبه من أعماقه........ هكذا شعر!.... هكذا صرحتْ له بقلبها ولسانها.......

منذُ أنْ عرفها وهو لايفكر إلا فيها ، لا يحلم إلا بها ، لا يريد رؤية أحد سواها ، كان يذوب فى حبها حقاً ........

ينظر من نافذته فيرى القمر بنوره الأضحيان الصافى الجميل ........ فيتذكر الأيام التى عاشها مع (وفاء) ، يقضوها مرحين ، مسرورين ، ليس فى العالم بأسره أسعد منهما قلباً ونفساُ وروحاُ............

طوال عامٍ كامل منذ أنْ عرفها ، وهو يعيش فى نعيم الحب ، ويتقلب فى فراش السعادة والهناء ، يسبح فى بحر العشاق الواسع الفياض .......

لم يكن ينتظر مثل هذه النهاية لحبهما ، بل كان يحلم ويعيش فى أنهما لبعض للأبد الآباد ، وسيكملان المسيرة معاً بقلبٍ واحد ، وروحٍ واحدة ........

كانت لحظة وداعها مؤلمة بحق ، عندما احتوى كفها بين راحتيه ، واحتضنهما فى حنــان ، وتطلع إلى عينيها الزرقاوين طويلاً ، دونَ أنْ ينبس ببنت شفة.........

ثم تفرقا ......تفرقا إلى الأبد ......... إلى حيثُ الذهاب بلا رجعة ......

وأسبلَ جفنيه فى تراخ ٍ وخمول ، وهو يحتضن صورتها فى حب ............ ونام............

لم يدر كم نام ، ولكنهُ شعر فجأة بضرورة أنْ يستيقظ........ وعندما فتح عينيه ، رآها أمامه............

(وفاء) بنفسها ............

بوجهها الجميل ونظراتها الحانية .......

كانت تنحنى نحوه ، وعيناها تحملان نظرة حب وحنان كعادتها ............

وكان حول عنقها شالاً برتقالى اللون ، هكذا خيّل إليه........

كان شعرها الأسود اللامع ، يسترسل على كتفيها ، كجدول يترقرق ماؤه وينحدر.........

حاول أنْ يبتسم ، وأن يهتف بدهشة لعودتها المفاجئة ، ولكن لسانه كان ثقيلاً ، وجسده كان أثقل .........

بدى كما لو أنّ طناً من الفولاذ يجثم على أنفاسه ، ولم يمتلك سوى التطلع إليها .........

وفتحت هى شفتيها ، وقالت بصوت عميق :-

_ أ ُحبك من أعمق أعماقى ........... أ ُحبك حتى من قبل أنْ أراك ...........

ردّ بصوتٍ ضعيف هزيل :-

_ أحبك أنا أيضاً ، ولكن سيكتب لحبنا أنْ يموت قبل أن ينمو ويزهو ...........

_ ربما سيموت بين الناس ، ولكن سيظل ينمو ويزهو فى قلبينا معاً ، أليس كذلك ؟!

_ بلى ............بلى ............

ردت فى حزم وثقة بالغين :-

_ لن أنساك أبداً ، مهما طال عمرى أوقصر........

رفع عينيه إليها ، دون أن ينبس ببنت شفة ..........

فعادت تقول مستطردة :-

_ إنكَ تضحى بنفسك وروحك لوطنك ، ومع الحبيب تضحى بنفسك عندما يعوق حبكما عائق ، يحول دون أن يستمر الحب .... أليس كذلك؟!

لم يستطع أن ينطق بحرف واحد ، ولكنه اكتفى أن يومأ رأسه إيجاباً ، فقالت :-

_ لن أتركك وحدَكْ ، بل سأظل معكَ أينما غدوت ورحت ...........

وفجأة رنّ جرس الباب لشقته......

واختفت (وفاء) .....

حدّقَ أمامه فى دهشة ، وأيقن من أنه كان يعيش حلماً جميلا ، وهو يذهب لفتح الباب ، ويقول فى صوتٍ متناوم :-

_ مَنْ الطارق؟!

_ أنا يا أستاذ (مجدى) ،( حسنين) البواب

فتح الباب ، وهو يقول بصوت مسموع :-

_ خيراً ياعم (حسنين)

_ الجرائد كما أمرتْ

اندهش (مجدى) لقول (حسنين) ، فهو لم يكن يطلع على الجرائد صباحاً من قبل ، ولكنه شكرَ (حسنين) ونقدهُ ثمنها ....... وأغلق الباب.........

جلس على المقعد الوثير الذى يجاوره ؛ يتصفح الجريدة بتمعن وإتقان ، ويقرأ العناوين الرئيسية بسرعة ملحوظة .............
وفجأة ارتعدت أنامله ، وتوقفت عينيه عن الإطلاع ، وارتجف جسده بأكمله ، عندما قرأ هذا الحادث :-
_ " انتحار فتاة فى مقتبل العمر ، قبل زفافها على الثرى المعروف (عزيز رمضان) ، والذى يبلغ من العمر خمسة وستين عاماً ، وقد انتحرت الفتاة بشنق نفسها ، ولكن أداة الشنق مازال البحث جارياً عنها ،وهذه صورة لل.........
شهق (مجدى) ، وخيّل إليه أنّ قلبه قد توقف عن النبض ، واتسعت عيناه فى ذعر وذهول ، وتجمعت فيهما دمعة هائلة ، اختنقت بين جفنيه ، كما اختنقت تلك الصرخة فى حلقه .......
إنها صورة .......... (وفاء) ............ حبيبته.......
وأسرع يعدو تجاه حجرة النوم ، وهو لا يدرى لِمَا يعدو تجاهها دون غيرها !.....
وقف عند باب الحجرة مذهولا ، جامد الأطراف ...........
حينما أبصر بعينيه الشال البرتقالى ، والذى كانت ترتديه (وفاء) حول عنقها ، وبالتحديد عند النقطة التى كانت تقف فيها منذ لحظات ، إلى جوار فراشه تماماً ....
انحنى يحمل الشال بيديه .........
وفجأة رأى السلسلة التى أهداها ل(وفاء) يوماً ما ، وكانت على هيئة قلب بداخله استقرت صورته وصورتها متجاورين .........
وفى هذه اللحظة فقط ، أدرك ما كانت تعنيه (وفاء) ، عندما قالت:-
_ لن أتركك وحدَكْ ، ....................
وكانتْ محقة فيما قالت!............
محقة تماماً.............
""
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://amal.editboard.com
صمت الكلمات
المشرف العام
المشرف العام
صمت الكلمات


ذكر
عدد الرسائل : 147
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 14/03/2007

لن اتركك وحدك ..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن اتركك وحدك .....   لن اتركك وحدك ..... Icon_minitimeالخميس مايو 17, 2007 3:00 pm

مشكورة على الموضع الجميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمــ حياتى ــل
المدير العام
المدير العام
أمــ حياتى ــل


انثى
عدد الرسائل : 776
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 10/03/2007

لن اتركك وحدك ..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: لن اتركك وحدك .....   لن اتركك وحدك ..... Icon_minitimeالخميس مايو 17, 2007 8:26 pm

الف شكر على مروركم الجميل دمتم بود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://amal.editboard.com
 
لن اتركك وحدك .....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمــ حياتى ــل :: ][][§¤°^°¤§][ الأقسام العامة ][§¤°^°¤§][][ :: قسم القصص والروايات-
انتقل الى: