طريق النجاح يبدا من هنا

لا تسرف فى الندم ....وابتعد عن المعوقات هل نجيد تقييم انفسنا ان الانسان لا بد ان يعيش يومه اى يعيش الحاضر ولا يعتبر الامس الا ماضيا قد انتهى ولن يعود مرة اخرى فلا داعى للندم والحسرة على ما فات طالما ليس فى الامكان اعادته وتصحيحه وكذلك بالنسبة للغد الذى لم يات بعد فلماذا نحمل همه من اليوم فلا داعى للقلق والتوتر ومن المفترض ان نتعامل مع المستقبل من منطق التخطيط والتفكير فى كيفية تحسين الوضع القائم بكل هدوء وطمانينة كثيرا من الناس من يقع فى فخ نقد الذات وبالتالى يبث فى نفسه كل المعتقدات السلبية عن نفسه والعقل كائن مبدع وهبه الله لنا ليساعدنا على حل مشكلاتنا وكيفما نوجهه سيتوجه فاذا ما اعتقد انه غبى فسيصدق عقله هذا الاعتقاد وياتى له بكل البراهين الى تؤكد ذلك ولذالك علينا برمجة عقولنا على الاعتقادات الايجابية ونتخلص من كل المعتقدات السلبية عن انفسنا وعلى الاهل ان يكونو حريصين جدا وهم يوجهون للطفل اى عبارة فكثيرا ما تسمع احد الاباء وهو يقول لولده انا لا اريدك انسانا فاشلا فيستحضر مخ الطفل صورة الانسان الفاشل ويربطها بذاته لان العقل الباطن لا يدرك النفى ولذلك نصحح العبارة ونجعلها انا اريدك انسانا ناجحا او ذكيا وغيره وينطبق ذلك على المدرسين وكذلك الاصدقاء ووسائل الاعلام اما بالنسبة لتعامل الانسان البالغ مع النقد فهناك راى يقول ان النقد عبارة عن راى الاخر من خلال معتقداته وبرمجته الخاصة ولا تمس الشخص الناقد وهدفه من نقدى والاهم من ذلك الا يتماد الانسان فى احساسه بالندم فلقد صحح الغرب المثل القائل (لا تبك على اللبن المسكوب...وحاول الحصول على عبوة جديدة)وليت كل من يقيم ذاته يضع فى اعتباره انه يفكر فى المشاكل التى مرت به ليجد لها حلا ويحسن من ادائه ودائما يسال نفسه كيف احسن من نفسى ؟وكيف اعالج هذه المشكلة ؟وكيف افضل من لماذا حدث هذا ؟وماذا لو لم يحدث ذلك؟ولقد ذكر احد المتخصصين فى التنمية البشرية ان علينا الا نغذى الشيطان والمقصود بالشيطان هو المشكلة او الندم وكما قال تعالى (قل يا عبادى الذين اسرفو على انفسهم لا تقنطو من رحمه الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم) يوج هناك نوعين من البشر فى مسالة حساب النفس فالنوع الاول هو من يسرف فى حساب ذاته ويندم على كل خطاء ارتكبه ويعتبر نفسه مسئولا عن كل المشاكل المحيطة به وهو لا يسامح نفسه وبالتالى يدخل هذا النوع فى اطار الوسواس القهرى والشعور المفرط بالذنب والعديد من الامراض النفسية اما النوع الاخر فهو شخص لا يضع حدود لنفسه وينساق وراء كل ماتشتهيه نفسه وذلك ايضا يعتبر من الامراض النفسية اما الانسان السوى الطبيعى فهو لا يسرف فى الندم وحساب النفس ولن يفرط فى ترك نفسه تخطىء وترتكب المعاصى دون حساب ولذلك على الانسان ان يحاسب نفسه ولكن باعتدال دون تطرف على احد الجانبين وان يتقبل اخطاءه فكل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون

الف شكر على الطرح الرائع للموضوع

دمت بخير

اشكرك جزيل الشكر لمرورك الكريم على موضوع المتواضع
دمتى بخير وامان فى كل الاوقات

تقبلى منى ارق تحياتى ووافر احتراماتى